بِسْمِ اللهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ , الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ , الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ , مَـلِكِ يَوْمِ الدِّينِ , إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ , اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ , صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ) (الفاتحة) (بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ , الـم , ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ , الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ , والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ , أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (البقرة:1-5). (اللهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ , لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ,‏ اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (البقرة:255-257) (للهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ , آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ , لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) (البقرة:284-286). (بسم الله الرحمن الرحيم ,الم , اللهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) (آل عمران:1-2) (حَسْبِيَ اللهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) (التوبة:129) (سبعا) (قُلِ ادْعُواْ اللهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً , وَقُلِ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا) (الإسراء:110-111). (وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا , وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْمًا وَلا هَضْمًا) (طه:111-112) (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ , فَتَعَالَى اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ , وَمَن يَدْعُ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ , وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ) (المؤمنون:115-118) (فَسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ , وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ , يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ , وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ , وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ , وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ , وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ , وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مَاء فَيُحْيِي بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ , ‏وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاء وَالأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ الأَرْضِ إِذَا أَنتُمْ تَخْرُجُونَ , وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ) (الروم:17-26) (بسم اللَّهِ الرحمن الرحيم , حم , تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ , غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ) (غافر:1-3). (هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ , هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ , هُوَ اللهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (الحشر:22-24) (بسم الله الرحمن الرحيم , إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا , وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا , وَقَالَ الإِنسَانُ مَا لَهَا , يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا , بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا , يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ , فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ , وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) (الزلزلة) (بسم الله الرحمن الرحيم , قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ , لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ , وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ , وَلا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ , وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ , لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) (الكافرون) (بسم الله الرحمن الرحيم , إِذَا جَاء نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ , وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا , فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا) (النصر) (بسم الله الرحمن الرحيم , قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ , اللهُ الصَّمَدُ , لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ , وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ) (ثلاثا) (بسم الله الرحمن الرحيم , قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ , مِن شَرِّ مَا خَلَقَ , وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ , وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ , وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) (ثلاثا) (بسم الله الرحمن الرحيم , قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ , مَلِكِ النَّاسِ , إِلَهِ النَّاسِ , مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ , الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ , مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ) (ثلاثا) (أصبحنا وأصبح الملك لله ، والحمد لله لا شريك له ، لا إله إلا هو وإليه النشور) (ثلاثا) (أصبحنا على فطرة الإسلام ، وكلمة الإخلاص ، وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين) (ثلاثا) (اللهم أني أصبحت منك في نعمة وعافية وستر , فأتم علي نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والآخر) (ثلاثا) (اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر) (ثلاثا) (يا ربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك) (ثلاثا) (رضيت بالله ربا , وبالإسلام دينا , وبمحمد نبيا ورسولا) (ثلاثا) (سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته) (ثلاثا) (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) (ثلاثا) (اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه) (ثلاثا) (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) (ثلاثا) (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، وأعوذ بك من العجز والكسل ، وأعوذ بك من الجبن والبخل ، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال) (ثلاثا) (الله عافني في بدني , اللهم عافني في سمعي , اللهم عافني في بصري) (ثلاثا) (اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر , وأعوذ بك من عذاب القبر , لا إله إلا أنت) (ثلاثا) (اللهم أنت ربي ، لا إله إلا أنت , خلقتني وأنا عبدك , وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي , و أبوء بذنبي ، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) (ثلاثا) (استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه) (ثلاثا) (اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد , كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم , وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد , كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين , إنك حميد مجيد) (عشرا) (سبحان الله , والحمد لله , ولا إله إلا الله , والله أكبر) (مائة) (لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد , وهو على كل شيء قدير) (عشرا) (سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , استغفرك وأتوب إليك) (ثلاثا) (اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما عدد ما أحاط به علمك وخط به قلمك وأحصاه كتابك , وارض اللهم عن ساداتنا أبي بكر وعمر وعثمان وعلي , وعن الصحابة أجمعين , وعن التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين) (سبحان ربك رب العزة عما يصفون , وسلام على المرسلين , والحمد لله رب العالمين) ". .
جمعية الإرشاد والإصلاح هي جمعية أهلية جزائرية غير حكومية ذات طابع اجتماعي تربوي ثقافي تأسست سنة 1989 اعتمدت من طرف وزارة الداخلية بتاريخ: 11/09/1989 تحت رقم: 0064 . المهمة وأهدافنا: 01- المساهمة في البناء الحضاري للأمة وتنمية شخصيتها بما يتماشى ومتطلبات العصر. 02- العمل من أجل جمع الأمة حول المبادئ التي تضمن الوحدة ومناصرة الحق والعدل في ظل القيم النبيلة والعمل على نشر ثقافة السلم ورعاية حقوق الإنسان. 03- العمل على ترقية المرأة وتفعيل دورها الحضاري وحماية الأسرة الجزائرية،وتثمين رصيدها. 04- المساهمة في حماية الطفل من كل الأضرار الجسمية والفكرية والنفسية والعمل على توفير أماكن ووسائل الوقاية والحماية والتربية والترفيه(كالنوادي والمراكز ورياض الأطفال...). 05- الاعتناء بالشباب من خلال برامج تربوية وعلمية وصحية ورياضية تستوعب انشغالاته وتفعل دوره في البناء الوطني و تنمية المجتمع. 06- إنشاء المرافق الخيرية والمساهمة في الحملات الإغاثية والتضامنية. 07- العمل على خدمة المجتمع وحمايته من الآفات والانحرافات والأخطار من خلال عمل اجتماعي فعال. 08- المساهمة في تنمية وتطوير الحرف والصناعات التقليدية. 09- المساهمة في التعليم القرآني والعمل على تحديث الطرائق والوسائل وإنشاء المدارس النموذجية لذلك. 10- المساهمة في محو الأمية والعمل على تحديث الطرائق والوسائل. 11- دعم تعميم استعمال اللغة العربية، وتشجيع تعليم اللغات الأخرى. 12- تشجيع الإبداع الفكري والثقافي وإصدار مجلة تعنى بذلك. 13- القيام بأي نشاط يخدم فكرة الإرشاد والإصلاح والتعاون مع كافة الجمعيات والمنظمات والهيئات المعنية بذلك في إطار القوانين المعمول بها. 053 ". .

العمل التطوعي في الجزائر

رغم أن العمل التطوعي من أعراف المجتمع وواحد من أبرز القيم التي يحث عليها الدين الإسلامي، إلا أنه لم يرق حتى الآن إلى أن يكون ثقافة مجتمعية عامة، حيث ما يزال محصورا في نطاق محدود ومرتبطا في غالب الأحوال بالمناسبات، مما يطرح انشغالا حول أسباب انحسار ثقافة العمل التطوعي وسبل تدعيمها لتكوين شخصيات اجتماعية منتجة...
يحتفل العالم سنويا في الخامس من ديسمبر باليوم العالمي للتطوع، وهو اليوم الذي اعتمد من قبل الأمم المتحدة، تكريما للعمل التطوعي ودعما لدوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ومن الجدير ذكره أن فكرة اليوم العالمي للتطوع، جاءت لتحفيز سياسات الأعمال التطوعية وتوسيع شبكاتها، للوصول إلى الأهداف التنموية للألفية الجديدة، وتتلخص تلك الأهداف في التغلب على مشاكل الفقر، الجوع، الأمراض، الأمية، والمحافظة على البيئة.
ويسجل أنه في البداية كان العمل التطوعي محصوراً في تقديم المساعدات، لكن مع توسع احتياجات البشرية توسعت بالتالي قاعدة الخدمات التطوعية، فكما ترتبط ارتباطا وثيقا باحتياجات المجتمع الطارئة في الغالب، مثل الأزمات أو الكوارث، ترتبط أيضا باحتياجات المجتمع الجديدة التي برزت في ظل التطورات التي يعرفها العالم في مختلف المجالات على غرار الثورة الطبية التي أوجدت الحاجة للتبرع بالأعضاء البشرية لفائدة المرضى.
ويبدو من خلال مجريات الحياة اليومية في مجتمعنا، أن بعض شباب اليوم يجد حرجا في ممارسة العمل التطوعي، فباستثناء العمل الخيري المعروف كالصدقة ودور بعض الجمعيات التي تأسست بناء على تجارب خاصة، لا نلمس كثيرا مبادرات التطوع بدءا بالتشجير في الأحياء أو تنظيف هذه الأخيرة، مساعدة المرضى في المستشفيات وانتهاء بالتبرع بالدم والأعضاء البشرية، مما يشير إلى أن المجتمع لم يصل بعد إلى تقدير دور العمل التطوعي.
والواقع أن كل المجتمعات بحاجة ماسة إلى أن تكون ثقافة التطوع فيها أوسع انتشارا، لكن توسيعها لا يمكن أن يعتمد على بعض المبادرات الفردية التي تقوم هنا وهناك، لأن الأمر يحتاج إلى تكامل في هذه العملية بين المدرسة والبيت والمسجد والبيئة العامة، لتوفير بيئة جيدة لهذا العمل الإنساني الذي يدل على وعي المجتمع، كما يرى بعض الذين تحدثت معهم ''المساء'' حول الموضوع...
استثمار الوقت
فقليلا ما نرى مجموعة من الشباب ينظفون الشاطئ أو الحي الذي يقطنون فيه أو حديقة المنزل، وبالمقابل كثيرا ما نصادف مشهد شباب يتسكعون في الشوارع والأسواق تمضية للوقت، فيعيشون حياة غير ذات قيمة.. ومن بين مئات الشباب الذين يشتكون من الفراغ، هناك بالمقابل من يفكر بمنطق أن وقت الفراغ نعمة لا يجب أن يذهب هباء منثورا.. هذا هو المنطق التي تعتنقه طالبة شابة تدرس بجامعة بوزريعة تعمل كمتطوعة في المسجد، تصرح: ''بوصفي طالبة عازبة ليست لديها ارتباطات كثيرة، أفضل أن أقضي وقت الفراغ في أعمال تعود بالنفع على الآخرين.. وقد وجدت ضالتي من خلال الانشغال بتنظيف وتنظيم أمور المسجد كلما سمح وقت الفراغ بذلك''. وعن الدافع المحفز لإقبالها على العمل التطوعي بمسجد الجامعة، تقول محدثتنا الطالبة : '' تعلمت ثقافة استثمار الوقت من محيطي العائلي واقتنعت بها كونها من أهم التعاليم التي يحث عليها ديننا الحنيف، فالمؤمن يحاسب على كل دقيقة تمر من عمره، لهذا كان من الأجدر أن ننفق الوقت في أعمال الخير. وتفسر الطالبة المتطوعة انحسار مبادرات العمل التطوعي في وسط الشباب. بروح الاتكالية التي يكتسبها الكثيرون من المحيط الأسري، حيث لا تسمح العديد من أمهات اليوم لأبنائهن بالمشاركة في الأشغال المنزلية بحجة ضرورة تفرغهم للواجبات المدرسية، مما يكبح طاقات العطاء الكامنة لديهم.
الحياة مشروع جنة
ومن ضمن بعض الشباب الذي يمارس العمل التطوعي أيضا، كان لنا حديث مع الآنسة ''رحمة. م'' (مخرجة)، تقول : '' كان والدي قدوتي الأولى في العمل التطوعي، ولاحقا اكتشفت أن صديقتي تقوم بالعمل التطوعي سرا، مما شحذ طاقتي أكثر لممارسته، حيث صرت أتولى رفقتها الاهتمام ببعض المريضات في أحد مستشفيات العاصمة والسعي لرسم البسمة على وجوههن من خلال غسل شعرهن وتسريحه والتبرع لهن ببعض الملابس.. كما كنا نتطوع لتنظيف المراحيض بالمستشفى، لكن للأسف بعض العاملات بالمستشفى وجدن في هذه المبادرة ورقة للابتزاز، إذ صرن يطلبن منا المقابل لتمكيننا من الدخول، ما جعلنا ننقطع عن العمل التطوعي في المستشفى''. سألناها عن أثر هذا الأمر على معنوياتها فأجابت : '' صحيح أننا نلاقي أحيانا بعض العوائق، غير أن هذا لم يقتل روح التطوع لدي، فمجالات التطوع كثيرة وواسعة، ولا تتطلب في بعض الحالات ولو فلسا واحد، إنما الرغبة فقط في مساعدة الغير، كأن يقوم الواحد منا بتوجيه موظف جديد واطلاعه على طرق العمل... لكن للأسف لا يجد نداء التطوع صدى كبيرا لدى الكثير من الشباب ممن لا يهمهم سوى إشباع حاجياتهم المختلفة دون الالتفات إلى الغير وإلى المحيط عامة.. في حين أن البعض الآخر تصرفه ضغوطات الحياة اليومية عن التفكير في العمل التطوعي، إلا أني أعتقد أنه لا ينبغي لأي أحد منا أن يغفل عن حقيقة أن الدنيا مشروع جنة مهما كانت الأحوال''. ولا تعتقد ''رحمة. م'' أن ثقافة العمل التطوعي غائبة في مجتمعنا، بل مشكلتها أنها محصورة في بعض الجهات الدينية والجمعيات الخيرية، ومرتبطة بالمناسبات على غرار شهر رمضان، فلو فكر كل واحد منا في الأمر بجدية، لوجد أنه قادر على إيجاد مجالات متعددة للعمل التطوعي تكون مفيدة للمجتمع''.

انعدام الثقة
وبرأي الإعلامي ''عامر. ك''، فإن من أسباب عدم إقبال الشباب بصفة خاصة على العمل التطوعي، انعدام الثقة بين المواطن وبعض الجهات المسؤولة.. فالإنسان لا يفكر عادة في محيطه إلا عندما يكون قد أتى على نسبة كبيرة من مشاكله الخاصة، ففي ذلك الوقت فقط يمكنه أن يعطي أهمية للمشاكل العامة والمحيط العام. ويتابع : '' الظاهرة لها علاقة بالظروف المعيشية الصعبة، لا سيما وأن العديد من المواطنين أصبحت تسود لديهم ذهنية '' تخطي راسي''، ما أدى إلى غياب سنة حميدة وعرف من أعراف المجتمع الجزائري، إذ لا يظهر إلا في بعض الأحيان على غرار المبادرات الجماعية التي كانت تعرف ب''التويزة'' أو التآزر الاجتماعي عند وفاة أحد الجيران أو عند تشييد منزل أو القيام بعملية الحصاد أو البذر. وربما يعود انحسار العمل التطوعي وارتباطه بحالات معينة على صعيد آخر، إلى الإيديولوجيات أو التجارب السابقة التي فشلت مثلما كان يسمى بالثورة الزراعية، حيث كانت أفواج من الطلبة تقصد في أوقات العطل الأرياف والقرى والجبال لتساعد الفلاحين، لكن بفشل الثورة الزراعية تراجعت مثل هذه المبادرات التطوعية، بل وأصبحت عبارة عن نكتة يتندر بها القائم بهذه الأعمال سنوات السبعينيات''.

غياب الأطر المحفزة
أما أستاذ علم الاجتماع طوبال فيقول : '' غياب ثقافة التطوع مرتبط أساسا بغياب ثقافة التضامن في المجتمع الجزائري.. وهذا الغياب لديه أسبابه، ومن ضمنها غياب الأطر الاجتماعية التي تحفز الأفراد على الانخراط في الأعمال التطوعية، فعلى سبيل المثال ليست هناك فضاءات اجتماعية يتعلم من خلالها الطفل أو الشاب ثقافة التضامن، لا سيما وأن مؤسسات التنشئة الاجتماعية وعلى رأسها العائلة والمدرسة لم تعد تساهم في غرس مثل هذه السلوكات في شخصية الأفراد.س ويوضح الأستاذ طوبال أن الجانب الاقتصادي له دور في حصر المبادرات التطوعية في بعض المجالات، ذلك أن ثقافة الاقتصاد الحر تجعل الأفراد ميالين للفردانية أكثر ومتجهين نحو ممارسة السلوكات التي لها أثر مادي. ويرى أستاذ علم الاجتماع أنه إذا أردنا أن تكون ثقافة التطوع ثقافة عامة، علينا الاهتمام بالتوعية الإعلامية وتفعيل المشاركة بين الشباب من خلال القطاع التعليمي وتعزيز الوازع الديني، وكذا دور الأسرة والجمعيات، حيث أن ضعف دور المجتمع المدني الذي لم يعد يساهم بشكل إيجابي في إرساء مجموعة التقاليد الاجتماعية، منها التطوع، جعل هذا الأخير مرتبطا ببعض المناسبات الرسمية. ويضيف المصدر أن هذا الأمر يعد مؤشرا سلبيا على تفكك المجتمع الذي لم تعد تغرس فيه قيم التضحية بالجهد والوقت بسبب طغيان المنطق الرأسمالي الذي يجعل النظرة إلى الحياة مادية.
ومن ناحية أخرى، يعتبر الأستاذ طوبال أن قلة مبادرات التطوع ومحدوديتها في المجتمع الجزائري، تشير إلى غياب الوعي بإيجابية وفاعلية تحقيق الانسجام والتكامل الاجتماعي، وفي نفس الوقت تعبر عن سيادة روح الاتكالية على الدولة والأطراف الأخرى، ما حال دون تهيكل أفراد المجتمع لتنمية روح التطوع.

فساد الذهنيات
وحسب أستاذ جامعي بمعهد علم النفس بجامعة الجزائر، فإن هناك جانبين في الموضوع، الأول نفسي والثاني اجتماعي، فالجانب النفسي يقتضي أن يكون التطوع ميلا فطريا في الإنسان، كونه يدخل في التكوين الفطري (الميل إلى فعل الخير)، أما الجانب الاجتماعي، فيقتضي أن ينمو الميل الفطري للتطوع لما يسود التكافل الاجتماعي في المجتمع، حيث يتأثر الناس لدرجة أن الفرد قد يشعر بالنقص إذا لم يقم بالأعمال التطوعية. لكن للأسف - يضيف الأخصائي النفساني - انتشرت حاليا في بعض المجتمعات كما في المجتمع الجزائري، الأنانية التي تحث على تحقيق المصالح الخاصة فحسب، مما أدى إلى قلة مبادرات التطوع التي تعد جد ضرورية لخدمة مصالح المجتمع، وهو ما يعكسه قول النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) : '' لو كانت بيد أحدكم فسيلة وأراد أن يغرسها فقامت القيامة فليغرسها''.
وعلى صعيد آخر، ساهمت بعض الظروف السياسية والاجتماعية في التأثير سلبا على نفسية الأفراد، فمن منطلق أن بعض المسؤولين لا يفكرون إلا في أنفسهم ولا يبادرون بالمساعدة والتطوع، يعزف بعض المواطنين عن التطوع بحجة غياب العدالة الاجتماعية، ومن هنا تنشأ ذهنية فاسدة تعلق التطوع على الظروف والمتغيرات.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق